ياسمين مجدي عبده تكتب : رجل من فولاذ
الصباح العربيأعرف يا أصدقائي أنها ليست المرة الأولى التي أكتب فيها في هذا الموضوع ولكن كان لابد أن أطل عليكم بهذا من فترة لأخرى حتى تعرف الأجيال الجديدة أين كانت مصر وكيف أصبحت .
ونظراً لاقتراب موعد ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو ، وهي ذكرى غالية على قلوب الجميع لأن فيها تم استعادة مصر من أيدي المغتصبين الذين كانوا يريدا أن يسيطروا على زمام أمورها
لذلك أكتب من منطلق تكرار مواقفه الإنسانية منذ أن تولى زمام أمور هذا البلد فلم يكن فقط الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكنه الإنسان والأب الحنون لكل المصريين فمن المعتاد أن لكل رئيس دولة مهامه السياسية التي من المفترض القيام بها للنهوض بالدولة طيلة فترة الحكم ولكن رئيسنا فاق كل التوقعات فلم يحظى سيادته بالنوم على فراشه أو الجلوس على مكتبه أو أريكة منزله إلا أقل القليل فهو يستيقظ من الصباح الباكر ، وأعتقد أنه لا ينام إلا عندما ينام آخر مواطن على أرض المحروسة بل يصول ويجول من هنا إلى هناك من شارع لشارع ومن مدينة لمدينة ومن محافظة لأخرى لينعم كل مواطن مصري بحياة كريمة آمنة وليطمئن أن يحظى كل مواطن بعيشة هنيئة وأكلة نظيفة وتأمين صحي شامل حفاظاً على صحة كل مواطن وإيماناً منه بأن هذا البلد لن يقوم إلا بأيدي المواطن المصري الذي لابد من أن ينعم بصحة جيدة حتى يستطع العمل على النهوض بهذا البلد و رجوعه إلى مكانته المعتادة بين العالم أجمع .
ليس هذا فحسب فنجده يصول ويجول بين الدول العربية الشقيقة التي بها حروب وخراب ، لكي يساهم في حل مشاكلها مثلما فعل مع فلسطين الشقيقة فساهم في وقف أعمال الشغب والعنف جراء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وأعطى سيادته أوامره بمساعدة هذا البلد الشقيق وإمداده بكل ما ينقصه من دواء وغذاء و كساء من أجل إعادة إعمار هذا البلد وخلق حياة كريمة للمواطنين المطحونين الذين لا ذنب لهم في هذا .
هل هناك رجل يستطيع أن يفكر في كل هذا إلا إذا كان يتمتع بعقل من حديد بل من فولاذ يا سادة؟ فهو وحده يفكر ويخطط لكل مواطن مصري وعربي يحمل همومه دون كلل أو ملل دون أن ينطق كلمة"تعبت لا أستطيع".
هو رئيس رقيق المشاعر يشعر بمن حوله محققا لمقولة" ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط" فلم يفرح بالمال والسلطة مثل بعض الناس بل سخر كل هذا لرعايه أهل بلده الغلابة المطحونين .
من حق الشعب المصري أن يفتخر به كرئيس هدية من الله لهذا البلد بعد السنوات العجاف التي مرت بنا قبل تلك الثورة الخالدة؟ فمن هنا من مقالي هذا أسأل الله أن يعطيه من الصحة والعافية ما يؤهله أن يكمل ونحن معه ما بدأه منذ أكثر من سبعة سنوات .