الأعنف منذ 2006.. حزب الله يتبنى نهجا تصعيديا ضد إسرائيل
صعّد حزب الله اللبناني من هجماته خلال الساعات الماضية ضد إسرائيل، باستهداف أماكن تابعة للاحتلال لأول مرة منذ الحرب اللبنانية الأولى في 2006 باستخدام عشرات الصواريخ متوسطة المدى.
وشهد لبنان عشرات الانفجارات المتزامنة في بيروت وضواحيها وأماكن أخرى وحتى في سوريا، تسببت في إصابة أكثر من 4000 آلاف عرفت بتفجيرات البيجر، بجانب استهداف اجتماع سري لفرقة الرضوان أسفر عن 53 ضحية.
تعهد بالرد
وتعهد زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالرد على سلسلة الهجمات الإسرائيلية العلنية والسرية على مدار الأسبوع الماضي، والتي وصفها "أكسيوس" بالهجمات القاتلة، التي أثارت مخاوف من تغذية الصراع واندلاع حرب شاملة بينهما.
ولم يصمت حزب الله اللبناني وجاء الرد بحسب البيانات الرسمية باستهداف أماكن جديدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق نحو 150 صاروخًا تجاه حيفا لأول مرة منذ 7 أكتوبر، وسُمع دوي انفجارات في العديد من البلدات والقرى.
أهداف جديدة
وأكد حزب الله أن هدف الهجوم كان قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية التي تقع على بُعد أكثر من 30 ميلًا من الحدود مع لبنان، وبعد ساعات قليلة تم إطلاق صاروخين إضافيين باتجاه القاعدة.
وكانت آخر محاولة لحزب الله لمهاجمة قاعدة رامات ديفيد خلال حرب عام 2006، وبحسب البيان تم استهداف القاعدة بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والتي أكد أنها جاءت ردًا أوليًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى مقتل مدنيين.
استهداف مباشر
وكشف "أكسيوس" أن حزب الله أطلق الصواريخ مرارًا وتكرارًا تجاه إسرائيل؛ تضامنًا مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، ولكن هذه الصواريخ هي الأطول مدى التي أطلقها منذ عام من الحرب، حيث وصل مداها إلى 80 و105 كيلومترات.
اجتماع نتنياهو مع القيادات
وكشف حزب الله اللبناني أيضًا عن استهدافه مواقع البغدادي ومعيان باروخ وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المُحتلة بقذائف المدفعية، وتحقيق إصابات مباشرة بجانب استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجّه أصابها بشكل مباشر وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
تجنب الحرب
من جانبها توصلت إسرائيل بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية إلى اتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، يوآف جالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، يهدف إلى رفع مستوى النشاط تدريجيًا، دون الدخول مباشرة في حرب شاملة.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أن الإدارة الأمريكية وجهت في الأيام الأخيرة سلسلة رسائل إلى إسرائيل، تؤيد فيها تصرفاتها ضد حزب الله، لكنها تحذر من التصعيد إلى حرب شاملة ولا تؤيد قرار إسرائيل الاستباقي بدخول الحرب، أو استفزازها المتعمد لصراع شامل، وهو ما انعكس في كلمات نتنياهو التي أكد فيها أن إسرائيل تفضل تجنب الحرب.