متعادلان تقريبا.. استطلاعات الرأي تكشف تقارب هاريس وترامب
أظهرت استطلاعات رأي جديدة لوسائل الإعلام الأمريكية أن المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، لا يزالان متعادلين في ولايات رئيسية، يمكن أن تحدد مسار السباق، وذلك قبل أسابيع فقط من يوم الانتخابات.
في الوقت نفسه، تحتدم المنافسات على مقاعد مجلس الشيوخ، والتي يُلقي تأييد مرشحي الرئاسة بظلالهما الكثيفة عليها.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، نشر أمس السبت، فإن ترامب وهاريس متعادلان تقريبًا في استطلاع للرأي بين الناخبين المحتملين في ميتشيجان، حيث حصلت هاريس على 48% من الأصوات مقابل 47% لترامب.
وفي ويسكونسن، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 49% مقابل 47%. بينما في أوهايو، يتقدم ترامب قليلًا على كامالا بنسبة 50% مقابل 44% لها.
وتوضح استطلاعات رأي أجرتها شبكة "فوكس نيوز" بين الناخبين المحتملين في بنسلفانيا وكارولينا الشمالية، نشرت الجمعة، صورة مماثلة؛ حيث تعادل المرشحان بنسبة 49% في كينستون، بينما يتقدم ترامب بفارق ضئيل على هاريس في تار هيل بنسبة 50% إلى 49%.
وتأتي استطلاعات الرأي الجديدة في نهاية صيف شهد سلسلة من الأحداث السياسية الدرامية، من انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، إلى محاولات اغتيال ترامب المتعددة.
كما واجه ترامب وهاريس بعضهما البعض في مناظرة متوترة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي اعتُبرت -على نطاق واسع- أداءً قويًا للمرشحة الديمقراطية.
كما من المقرر أن يواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس "تيم والز" و"جي دي فانس" بعضهما البعض في الأول من أكتوبر.
منافسة شاقة
يأتي استطلاع السبت بعد خمسة أيام فقط من استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي أظهر تقدم ترامب بشكل طفيف على هاريس في ولايات جورجيا وأريزونا وكارولينا الشمالية.
وفي أغسطس الماضي، كانت هاريس متقدمة على ترامب في ولايتي أريزونا وكارولينا الشمالية، لكن ترامب عمل منذ ذلك الحين على سد هذه الفجوة؛ كما تُشير صحيفة "بوليتيكو".
وقد أظهر استطلاع "فوكس نيوز" أن الديمقراطي جوش شتاين، عزز تقدمه الكبير على الجمهوري مارك روبنسون في سباق حاكم ولاية كارولينا الشمالية بخمس نقاط منذ الشهر الماضي، حيث حصل شتاين على 56% مُقارنة بـ 40% لروبنسون.
مع هذا، لا يبدو أن نفوذ ترامب يرجح كفة منافسيه. فوفقًا لاستطلاع أجرته "نيويورك تايمز" السبت الماضي، يتخلف ثلاثة من منافسيه الجمهوريين الذين أيدهم ترامب عن الديمقراطيين في سباقات مجلس الشيوخ الرئيسية في ولايات ويسكونسن وميتشيجان وأوهايو.
في ولاية ويسكونسن، قال 50% من الناخبين المحتملين إنهم سيصوتون لصالح السيناتور الديمقراطي الحالي تامي بالدوين، مقارنة بـ 43% قالوا إنهم سيصوتون لصالح منافسه الجمهوري إريك هوفدي.
وفي ميتشيجان، أيد 47% من الناخبين المحتملين السيناتور الديمقراطية الحالية إليسا سلوتكين مقابل 42% لصالح الجمهوري مايك روجرز.
وفي ولاية أوهايو، قال 47% من الناخبين إنهم يخططون للتصويت لصالح السيناتور الديمقراطي الحالي شيرود براون، مقارنة بـ 43% قالوا إنهم سيصوتون لصالح منافسه الجمهوري بيرني مورينو.
ويواجه الديمقراطيون معركة شاقة للحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، حيث يُنظر على نطاق واسع إلى سباقي أوهايو ومونتانا باعتبارهما مفتاحين لنجاح الحزب على خريطة مجلس الشيوخ.
وقد صوتت كلتا الولايتين بشكل حاسم لصالح ترامب في عام 2020، حيث تشير استطلاعات الرأي الآن إلى أن أوهايو تدعم ترامب بنسبة 50%، مقارنة بنسبة 44% لهاريس.